اكسامينيشن !

من وسط الأوراق المتناثرة هنا وهناك،،

والحروف اللاتينية اللتي سأمتها ،،

وكوب الكاكاو الساخن القابع بجانب يدي ،، اتحسسه من حين لآخر طلبا للدفء وارشفه

والظلمة المطلة من النافذة،،

وقدماي الباردتان اللتان احاول تدفئتهما عبثا في خفي الصوفي المنزلي،،

بينما اعاصر تلك الحالة اللتي يعرفها كل طالب اقتربت امتحاناته،،

إذ أجلس على مكتبي الصغير الح على عقلي بالتركيز والاستيعاب وما إن يلين حتى تفاجئني نفسي بالسأم وتغريني ببعض الراحة،،

وما ان البي طلبها حتى يوقظني ضميري - بعد فترة طالت او قصرت - لأعود فألح على عقلي مجدداً وهكذا

اعيش تلك الحلقة المفرغة التي اورثتني الضيق والقلق واللامبالاة !


ولكن - لا انكر - اني اعايشها كل فصل دراسي تقريبا
على ما يبدو ان الجرعة زادت قليلا هذه السنة!

وبينما عقلي مزدحم بمصطلحات المحاسبة والتأمين وتلك القصة اللتي اختلست بعض الوقت لقرائتها وصوت التلفاز القادم من الصالة وضوء مصباح المكتب الابيض وهاتفي الذي اخرسته خرساً،،

من وسط كل هذا احدثكم عن .. عن .. اممممم

عن ماذا؟ لقد نسيت !

هل احدثكم عن الاحباط الذي اعايشه و.... لا هذا امر تافه لا يهم احد وكل واحد له متاعبه التي تكفيه

إذن فلنتحدث عن الاهلي وقضية المدرب الفني ،، لا دعنا من الرياضة

عن الامتحانات واقترابها ،، لا في الواقع نحن نهرب من ذكرها الآن " بلاش السيرة دي !"

اذن عن ماذا نتحدث؟

لقد تحدثنا بالفعل أليس كذلك؟!

لا اعلم لم تذكرت تلك النكتة السخيفة ثقيلة الظل اللتي تقول " قال المذيع في نشرة الاخبار نفدت الاخبار من عندنا اخبرونا انتم ما اخباركم"

هل تعلمون؟

أنــــــــ مش ــــــــــــا

أنا مش أنا ،، أنا كائن تاني
أنا مش أنا ،، أنا مش عارفاني
قلبي جمد تاني ،، ورجع للأول أناني
بعدت أنا ياني ،، عن حبيبي الرحمن
يا رب رحمتك مغرقاني ،، ولده مدركة وتعباني
نفسي تعباني ومزهقاني ،، وعليها مش قادرة اه ياني
يا رب على ترويضها ساعدني ،، عشان ارجع أنا تاني

يــــا رب

:(