كلام وبس



امممم

حدث كبير حصل النهاردة ما كانش حد يتوقعه من تلات اسابيع

وهو تنحي الرئيس مبارك

واخيرا نسمع كلمة الرئيس السابق التي لم نسمعها الا مع محمد نجيب

حسنا

اتعرفون؟

يجب ألا تنسينا الفرحة معرفة الاسباب التي ادت الى الوضع السابق قبل احداث 25 يناير

حتى نتفاداها حتى لا يحدث لنا نظام اخر ولا يعيد التاريخ نفسه

من وجهة نظري المتواضعة جدا ارى انها لعدة اسباب متشابكة

اولا

طريقة معاملتنا لمن يملك السلطة وكأنه ملك!

بينما من المفترض ان الرئيس هو موظف عامل لدى الشعب ،، له هيبته نعم ولكن يجب ان ينبه إذا اخطأ وان يخرج اذا تمادى

بينما هذه الطريقة تجعل كل من يتولى سلطة كيفما كانت شخصيته يتعرض لاغراء السلطة وحبها ،، وخصوصا اذا طالت المدة

في البلاد المتقدمة الديموقراطية

تجد الوزير والرئيس واي صاحب مكانة رفيعة في وسط الشعب العادي ،، لانه شخصيا من الشعب
ولا يكون هذا غريبا او مستنكرا

بينما في بلادنا العزيزة
تجد الطريق الدائري مغلقا بسبب موكب الوزير،، الى ان اصبحت هذه الظاهرة طبيعية والعكس مستنكرا او مدهشا


ولعمري هذه نقطة ضعف في اي انسان

حب السلطة أو التكبر بالسلطة

لذا يجب ان تكون من احدى مواد الدستور مادة تحدد فترة الرئاسة ولا تسمح بترشح نفس الشخص لاكثر من فترتين رئاسيتين

ثانيا

اعزائي الذين يخشون ان يكون هذا التنحي مقدمة لعدم الامان او الفوضى

هذا عجيب

ايعتمد امن وسلام دولة كاملة على شخص واحد !

اذا اي دولة مهددة طوال الوقت ،، اذا توفي الرئيس مثلا

هذا في الحقيقة عيب استراتيجي خطير

والمفترض ان الرئيس هو جزء من منظومة تدير البلاد وتحافظ على امنها

هو فرد وإن كان على قمة الافراد لكن لا يعني انه لا يمكن العيش بدونه او بمعنى اخر الاعتماد على شخص محدد بعينه في استقرار وادارة المنظومة

لن انكر اعزائي انه اعاشنا في سلام

لكنه سلام الضعف وليس القوة ،، سلام الخائف وليس سلام القوي القادر وشتان ما بين هذا وذاك !

يقول البعض الاخر فلتتركوه يغادر بكرامة

اقول لهم ،، لقد اتيحت له اكثر من فرصة ليلبي مطالب الثورة بطريقة ترضي الجميع

لكن التأخر،، دائما التأخر هو السبب الرئيسي في مغادرته بهذا الشكل

او تعلمون لو كان خطاب الثلاثاء 1 فبراير قد القي مع خطاب الجمعة 28 يناير ؟ كان الجميع سيكونون راضيين

لكن

استهانته بجدية هذه المظاهرات كانت احدى الاسباب الرئيسية لمغادرته بهذه الطريقة المؤسفة

فاقول انه يستحق هذا نوعا ما - مع احترامي له -

اقول ايضا

لا تتعجلو

ليست هذه إلا خطوة على طريق التغيير

فلنترك حاليا الاجراءات السياسية والدستورية تحت ادارة المجلس الاعلى للقوات المسلحة

عالمين بانهم مدركين مدى اهمية هذه المسئولية ومدى ثقتنا فيهم

ولنبدأ التغيير والتوعية الشعبية

التغيير الاجتماعي

التغيير الثقافي

التغيير التربوي

نصلح من حال بلادنا العزيزة

كي لا تعود - على الاقل لفترة طويلة - الى ما كانت عليه قبل 25 يناير

نبدأ التغيير بانفسنا

نبلغ عن اي حالة فساد

لن نخاف كلمة الحق

نكون ايجابيين

نكون مطلعين على امور بلدنا الاقتصادية والسياسية والعالمية

ندلي باصواتنا في الانتخابات



اريد ان اقول كلمة اضافية هامة

الرئيس السابق حسني مبارك
ارجوكم لا تهينوه،، انا فعلا لم ولن احبه ولكن لن اهينه
حتى لا تسوء الصورة

ولانه اخذ ما يستحق فلا تجعلو الفرحة تعميكم عن الاصول والاحترام : )


وفي النهاية

يـــــــــــــــا رب ولي علينا من يخشاك فينا

تغيير !

مصر بتتغير
افخر دلوقتي وانا بقول انا مصرية
واقولها من قلبي
اذن
ليه مش اتغير؟
للافضل
ليه مش احقق احلامي اللي شايفاها نجوم
وهي ممكن تصبح ارض مش نجوم
ليه مش احقق طموحي
للابداع،، كي اكون مسلمة حقة
ليه مش اخلي مصر تفتخر بيا زي ما بفتخر بيها
والناس تقول شوف دي المصرية
ابدأ بنفسي
ومن النهاردة كلمة حق واشهد الله
ان رياح التغيير في نفسي هتبدأ زي ما هي بدأت في مصر
مش بس الناس تقول شوف دي المصرية
لأ كمان تقول شوف دي المسلمة
من النهاردة مش من بكرة
هكون مسلمة حقة
هراعي ربي
هرضي والديّ
هتقدم في مجالي
هطور اهتماماتي

عاوزة ابقى مصممة افضل،، قارئة افضل،، طالبة افضل،، ابنة افضل،، وعبدة اخلص!

لازم احط الجملة دي صوب عيني كل يوم
ومش انسى الهدف ده

يمكن قلت الكلام ده كتير
بس حاساه جدا دلوقتي

كلام وبس

امممم


عاوزة اقول كلام كتييير

فيه زحمة افكار ومشاعر

زحمة مواقف ومعلومات

اتراكمت كلها

ولما جيت اخرجها

لقيتها شبكت في بعضها

وبقت عاملة زي كتلة الخيوط المتشابكة

احمر ابيض اسود

قاعدة افكها واحدة واحدة

الكتلة دي اتكونت خلال الاسبوعين اللي فاتوا

بعد ما طلعت من غيبوبة الامتحانات

دخلت في يووووم طويل

تتخلله فترات نوم

وفي بدايته بيات امام شاشة التلفزيون خصوصا مع انقطاع الانترنت

مدارك بتتوسع

مشاعر بتتكون

افكار بتتصاعد

وامل

وثقة

وخوف

لكن نسيت حتى نفسي

بقيت مركزة مع اللي بيحصل

في مصر

بقيت مصر ،، مش هبة

ازعل لحزنها افرح لفرحتها

اخاف واقول يا ترى يا مصر بكرة مخبيلك ايه

اسمع مقاطع اغاني وطنية تتناهى الى اذني خلال الفواصل ما بين الاخبار

واشعر بها حقا

اهتف مع المتظاهرين

استمع للبيانات

اتناقش مع ابي

ثم اقرر ان اتنحى قليلا لاقرأ قليلا

لاعود هبة قليلا

لكن سرعان ما تتملكني مصر

واعود الى الاخبار والهتافات

الجمعة الاول في المظاهرات 28 يناير

ذلك الغضب الذي تملكني

فور معرفتي بانقطاع الانترنت والهاتف والقطارات

ذلك القلق الذي انتابني على اقاربي واحبابي كهبة

والقلق الذي انتابني على ابنائي كمصر

ثم

بيان الليلة

لا جديد ،، مجرد حكومة جديدة

!

الثلاثاء 2 فبراير

مظاهرات مليونية

وما زال الانترنت منقطعا

هنا وهناك

اعداد بالالاف

لا

بمئات الالاف

ثم جاء الليل

والخطاب

الذي من بعده تباينت الآراء والعواطف

لن اقول انني ممن اجتاشت عواطفهم مع الجموع

ولكن

ظننت ان هناك فرجة امل

ونمت

يوم الاربعاء 2 فبراير

عودة الانترنت بعد انقطاع

وتباين الآراء

هذا يكفي

قد حصلتم على ما تريدون

لا لا يكفي

ليس مضمون

ثم جاءت المذبحة

بين المعارضين و"المؤيدين"

وترددت الاخبار والانباء التي انسلت اليها الاشاعات

بلطجية المعارضة لا بلطجية الحزب الوطني

ازداد اناس اصرارا على ارائهم وغير اناس ارائهم

اما انا فقد انتابتني الحيرة

اقرأ هذا وذاك

اسمع هذه وتلك

ولا اقول

انقسم الناس الى حزبين

حزب مؤيد

وحزب معارض

وانا اتأرجح بين الاثنين

الى ان حسمت رأيي

واستقريت عند احدهما

حزب معارض

إلى المتظاهرين عذرا انتم لا تمثلوني

كانت هذه جملة احدى صديقاتي وايدتها البعض

إلى المتظاهرين تشجعوا بكرة احسن

كانت هذه جملة احدى صديقاتي وايدتها البعض

دارت المناقشات الحامية

والتي تعود دائما إلى نقطة البدء

وتدور مرة اخرى

ويلعبها اشخاص مختلفين

اتضحت اذواق الاختلاف عند البعض

واتخذ البعض شعار انت لست معي اذن انت عميل وخائن وبتاكل كنتاكي

وتضاربت التصريحات من القنوات

وظهرت معادن الكثير

فاحترمت البعض اكثر كثيرا

ولكن بعض اخر قل (ولن اقول انعدم ) احترامي لهم كثيرا حتى قارب الصفر

ابتعدت عن النقاش مع صديقاتي قدر الامكان كي لا اخسرهن

الثلاثاء 8 فبراير

وحلقة العاشرة مساءا

وحوار وائل غنيم

الصادق

الذي لمس شغاف الكثيرين

وغير الكثيرون موقفهم بعده

وثبتت اكثر على رأيي

وازددت تفاؤلا

مصر
♥ احبك