أنــــا ،، بتأمل !

أنــــا ... بتأمل !

أكتب الآن جالسة في ظلال الشرفة متمتعة بالرياح المتسللة من بين "الشاليهات" الفاصلة بيننا وبين البحر (للأسف !)، وقد تورمت قدمي احتجاجاً على كثرة التمشية (كأنني أدخر المشي للمصيف) وقد عقدت معها هدنة اعلم حتما انها لن تطول (ربما ساعة ،، ساعتين اخريتين) ،، وقد ملأتني الرغبة في الكتابة حيث فاضت بي التأملات، (تلك العادة المؤخرة التي آمل حقاً أن تصبح عادة ، ويزداد خوفي أن تكون فقط طاقة محدودة مؤقتة ، رغم يقيني التام بعدم اجادتي الكتابة!)

هذه المرة الخواطر متزاحمة وقد اختفى بعضها وراء البعض.. وها أنذا اكتب محاولة اقتناص الخواطر التي فاضت منذ دقيقة ثم اختفت حين أمسكت القلم ،، لكن هيهات ، لن تستطيع الاختباء طويلاً !

~~~~~

هذه السنة - 2011 - استطيع حتما ان أقول انها سنتي الذهبية في القراءة، وإن كنت آمل أن تكون بداية حقاً للتعمق في القراءة..
ذلك العطش المتزايد للثقافة ، الذي يزداد كلما ارتشفت رشفة منها ،، واني لهذا - يا للعجب - سعيدة !
اصبحت أرى من السخف ان يُقال على القراءة هواية،، إنها - ببساطة - أسلوب حياة ! (أو هكذا ما أظن)
منذ فترة ،، لا أدري مدتها في الواقع ،، لا أكتفي بقول أني أحب القراءة، بل أزيد عليها أنني أفضل قراءة الروايات والأدب الساخر، إذ أدركت أن القراءة عالم بذاته متشعب، وأنه - في الواقع - لا يوجد شيء يُسمى "لا أحب القراءة".. بل هو فقط لم يصادف الفرع الذي يتفق معه...

باختصار ،، من لم يجرب القراءة (ظنا أنه لا يحبها) فقد خسر الكثير !

~~~~~

أشعر حقاً بالكثير من السخف يملؤني!

لا، حقاً.. غالباً ان لم يكن دائماً أفكر (ما هذا الشيء السخيف الذي تقولينه!) ، رغم ذلك أستمر في هذه السخافة !

لذا ،، أكتفي بالتنحي عن الكلام حين يُطلب مني قائلة -وهذا حق- أنني لا أجيد الشرح أو النقد .. أو حتى التعبير !

إذ دائماً يتعطل جهاز ترجمة الأفكار حين أتحدث، يقول لي أخي عادة (تفكيرك كويس ،، بس لسانك هو اللي بيقول غلط !) حين نهدأ وأوضح له بعض النقاط عقب خلافاتنا..
حسناً .. للمرة النادرة أوافقه في هذه الجملة !

~~~~~

أجدني أنحدر إلى ذلك الموضوع السخيف الذي قُتل بحثاً منذ خلق آدم وحواء.. هو المقارنة بين آدم وحواء !

ولن أرد بذلك الرد القديم الذي تمرد به الكثيرون حتى أصبح تقليدياً ! وهو أن "البنت زي الولد".. فمن يتعمق فيها يجد أنها خطأ وأن البنت عموماً "مش زي" الولد !

وقبل أن تكفرني جمعيات حقوق المرأة ، وتمجدني جمعيات حقوق الرجل (إن كان لها وجود !) ،، دعني أستدرك وأوضح لك..
المرأة ليست كما الرجل حقاً.. لكن لا يعني هذا أنها تقف خلفه أو حتى أمامه ! بل من المفترض أنها تقف بجانبه،، ليس بمعنى المساواة .. بل التكامل !

لا أعرف من مبتكر تقليد أن يقف العروسان جنبا إلى جنب متشابكي الاذرع،، لكنه "بيفهم " !

~~~~~

لطالما كرهت أن يطلب مني أحد الرسم أو الكتابة .. أو حتى القراءة ، ويزداد الأمر سوءاُ حين يتأملني ( او بمعنى أصح .. يتفرج عليّ) اثناء ممارستي لهذه الانشطة،
لذا .. دوما أخذ زاوية حين أمارس أنشطتي ..
     لذا أيضاً.. لم أحب أبدا مادة التعبير أو الرسم ،، وتجد درجاتي فيهما غير مرضية بالنسبة لمستواي!

                                              لذا أيضا (هذه اخر لذا .. لا تقلق !) لا تغضبن حين لا أستطيع تلبية طلبك في هذا !

~~~~~

أحب حقاً أن أرى الأشياء كما لو كنت أراها للمرة الأولى .. لا سيما لو كانت أشياء نراها كل يوم حتى اعتدناها ولم نعد ندقق فيها..
إذا نكتشف تفاصيل جديدة.. انعكاسات الضوء على الزجاج المتعرج.. تجدها تكون أشكالا فنية بديعة .. البلاط ذا الألوان العشوائية المتعرجة .. اجد وسطه رسما لشخص ما !

~~~~~

لا أدري .. تسللت مني الخواطر مجدداً واصبحت كالصابونة المبتلة الزلقة ، ما ان أمسكها حتى تنفلت مني !

يوم ميلادي العشرين

!!تحذير!! قد تجدون بعض النرجسية في هذه النوت ،، عدوهالي :)

!! تحذير !! الكلام الجاي فضفضة بمناسبة يوم ميلادي ،، فلو مصدع او مش فاضي مشي دي وروح ع الصفحة التانية

اليوم
11/7/2011
بتوقيت العالم
و
1/1/20
بتوقيتي
!

~~~~~~~~

فكرة خطرت لي،، وسأبدأ بتنفيذها من هذا اليوم فصاعداً
بدلا من تمني الاماني ،، المفترض ان نحمد الله على كل ما كسبناه في السنة الماضية
على كل النعم اللي اكتسبناها ،، والتي ظلت تظللنا
"وأما بنعمة ربك فحدث" صدق الله العظيم
الحمد لله ،، أن وهبتني عائلة محبة افخر بها دوما
الحمد لله ،، أن وهبتني اصدقاء مخلصين
الحمد لله ،، أن وهبتني حب التعلم
الحمد لله ،، أن وهبتني كل هذه المعرفة التي ادركتها السنة الماضية
الحمد لله ،، أن وهبتني القدرة على ادراك نعمك عليّ (وهي هبة ليست بالقليلة إطلاقا)
الحمد لله ،، أن وهبتني كل طاقة الحب الكبيرة

تلك

~~~~~~

ودعتني فترة العشرات ،، التي رافقتني طيلة عشر سنين ثمينة حتما .. اكتسبت فيها اكثر مما اعطيت بطبيعة الحال..
وسلمت الراية لفترة العشرينات ،، التي سترافقني عشر سنين قادمة (باذن الله).. والتي قررت أن ابذل فيها العطاء كما أخذت .. ان أُعلم كما تعلمت، وان كنت سأظل أتعلم وأتعمق في تعليمي

~~~~~~

أمنياتي القادمة
اتعمق اكثر في قراءاتي ،، رسمي ،، تصميمي ،، باختصار اطور ذاتي
يـــا رب .. أحمدك على كل نعمك ،، وأسألك دوامها لا انعدامها

~~~~~~
إذا كان الرشد يعني ،، التخلي عن الطفولة .. عن البراءة
فلا تتوقع مني الرشد أبداً ،، بإرادتي !

~~~~~~

كلما تقدمت في العمر

ادرك حقا ،، ان الانسان يملك عدة أعمار !

عمر الروح ،، عمر العقل ،، عمر الجسد

أسألك يا الله ،، أن تحفظ روحي غضة صغيرة ،، وتزيد من عقلي وتعلمني من الخيرات ما شئت