تقارير فتاة كانت هنا يوما


بداية سلسلة تقارير.. قد تكتمل وقد لا تكتمل،، لكن الاكيد ،، انها تقارير فتاة كانت هنا يوما عن حياتها
1 تجلس وسط ضوضاء التلفاز. . وافراد عائلتها المنشغلين كل على جهاز. تلك التكنولوجيا التي جعلت افراد الاسرة متباعدين رغم وجودهم في غرفة واحدة. . منزعجة هي من الضوضاء وتود ان تصبح بمفردها لكنها تظل جالسة خوفا من ضجيج روحها الاكثر ايلاما.. تلح عليها تلك التقارير ،، فتطيعها رغبة في استعادة الكتابة وتفريغ بعض من ضجيجها ،، لكن هيهات،، يأبى القلم ان يطيعها او فلنقل اصابع يديها المتحركتين على المفاتيح،، تتحرك في عسر كأنما تكتب لأول مرة. . افتقدت جدالها مع "أناها" على الورق ،، تراجع تسجيلها لحوار الأنا. . فتتذكر في أسى انما جدالها لا زال قائما لكنها تناسته،، واهية هي علاقتها مع ربها.. متيقنة ان الوهن من جانبها.. تفتقد ذلك الشعور اليقيني بالاطمئنان ،، بالحب الغامر لربها،، تعرف انه هنا يراقبها ،، انه يشعر بها ولا يغفل عنها.. لكنها لا تملك القوة ولا الراحة لمناجاته،، انها اقل كثيرا في هذه الايام من ان تبث نجواها واستغاثتها،، ان تشحن قلبها،، لا تشعر برمضان الحالي ،، تمر أيامه مسرعة وهي تراقبها في جزع دون حراك هناك الكثير الكثير لتقوله،، لكن سكت الكلام في الحلق ،، تفتقد الكثيرين لكنها صامتة ،، تريد استعادة روحها، تأتها اخبار عن اقتراب نتيجتها،، لا تبالي حقا لكنها تشعر بالتوتر كنوع من تقضية الواجب،، تقول اريد ان اتحرر من كل القيود ،، لكنها تدرك انها ستظل مقيدة للأبد بخوفها تتوقف برهة وتتأمل ما طبعت... يتجه اصبعها الى زر الحذف،، ثم تتوقف، تقرر ان تنشر ذلك الهذيان ربما،، ربما يتوقف!