اتكلمّي !

انا واحدة من الناس اتحطت في فقاعة شفافة عن المجتمع ، في البداية لان والديّ حريصين بزيادة شوية على اولادهم ، وحتى لما الحرص قل شوية بحكم اني كبرت واقدر اعتمد على نفسي فضلت في الفقاعة بحكم العادة، والخوف والتوتر..

كنت بستعوض عن كده بقراية الروايات والقصص ومشاهدة الافلام ،، كنت عارفة ان العالم بره مش سهل .. مش نضيف ، ده صحيح .. بالتالي كنت بخاف اكتر من مغادرة الفقاعة (اللي عارفة اني هغادرها يوما ما .. سواء بارادتي او غصب عني ، وغالبا هيبقى غصب عني ..)

وكل ما اكبر ، أعرف أكتر واخاف أكتر .. بس اظل على نفس درجة السذاجة، إزاي ما اعرفش !

كان جوايا شعور غريب ما بين شكر والديّ اللي حموني من مخاطر المجتمع، وما بين خوف خفيف اني مش عارفة ازاي هعرف اتصرف في العالم ده يوم ما اضطر ادخله يوماً ما ..

الموضوع ترجح إلى الشكر ، لإن لولا ذلك ما كنتش هبقى أنا (واللي انا بشكل ما شايفة ان دي صورة جيدة لنفسي حالياً.. )

وبيترجح للشكر أكتر كل ما اسمع عن بلاوي أكتر !

وآخرهم ، ذلك الانفجار النسائي المؤخر ضد التحرش .. وكمية فظاعة الحكايا

لكن مش مبرر اني ما اتعرضتش - ولله الحمد - لكده واكيد العديدات لم يتعرضن لكده (بفضل حماية ربنا وبس !) ،، إني ما اتعاطفش معاهم بمبرر (وأنا مالي !) ، او حتى أهاجمهم (وايه اللي وداها !) ردود الفعل المميزة للسلبية اللي بتؤكد إنها لم تغادر المجتمع المصري بتاتاً

لإن لو ما حصلكيش كده ،، هيحصلك بكرة ، ولو فاكر أختك ما حصلهاش كده ، هتلاقي يا اما حصلها ومكسوفة تقول او هيحصلها بكرة !

والقضية مش قضية لبس .. إنما قضية أخلاق ! اللي بيستبيح حاجة زي دي تحصل بسبب لبس البنت مثلاً (مع انها بتحصل حتى مع المنقبات) يبقى بيبص من ناحية واحدة ! ربنا زي ما أمر البنت بالحجاب أمر الولد بغض البصر !

الحل مش في المكوث في البيت،، الحل في اصلاح الأوضاع الغير صحيحة في المجتمع.. (واعذرني لاستخدام تلك العبارة الفلولية :D) لأجلك أنت وأولادك !

انا واحدة من الناس اللي شافت بداية الانفجار .. مش بالنوت اللي كتبتها شيرين ثابت هنا ،، دي مش البداية ، دي كانت رد فعل لستاتس واحدة من الناس قررت تبوح
مساء الخير !

في المشروع ..
إيد وسخة ، بتتمد من بين الكراسي عشان تلمس أي حاجة حاجة في أي حتة ، ف كان نصيبه :
خربشة و شكتين تلاتة أربعة بأطول دبوس في طرحتي و سيل شتايم من البنت اللي جنبي .
أهو ده بقي و لا شاف شكلنا و لا لبسنا و لا حتي أخد باله إن بطن البنت متر قدامها و لا تخيل إنو الحركة دي ممكن تجيبلها شبه إنهيار عصبي _زي ما حصل كده و الناس بتتفرج عادي جدا_ و لا إني بسببها ممكن أبطل أركب مواصلات أو انزل من بيتنا من أصله .

في الشارع المصري الوساخة تتحدث عن نفسها .

انا بدعم حملة ضد التحرش ،، واللي اتعملها كذا صفحة ومدونة وهتبدأ انشطة وحملة فعلية على الواقع بيتم التخطيط ليها حالياً

واهي امثلة لصفحات

صفحة قطع ايدك 
مدونة اتكلمّي

دول اللي لقيتهم

كلمة أخيرة ومهمة .. اللي شايف ان دي جرأة وقلة أدب إن البنات تكشف البلوى اللي بيتعرضوا ليها ، وفضيحة إنهم ما يسكتوش وياخدوا حقهم .. دي جرأة في الحق ، وزي ما الحديث بيقول 

 فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "لا يمنعن رجلاً هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه، أو شهده، أو سمعه". [أخرجه الترمذي، وابن ماجه، وأحمد، وهو في "الصحيحة"(168)]
 بس كده !

Facebook Comments

5 تعليقاتكم ^_^:

أع ـقل مـ ج ـنـونــة يقول...

بوست جرئ باسلوب محترم جدا بحييكي عليه !
عارفة لو فعلا كل واحدة حصلها كدا اتكلمت وفضحت المفضوح ع عينه اللي بيعمل كدا !
او لو كل راجل ف الشارع شاف "ذكر " بيستهبل وبيلمس بنت اتخانق معاه وبهدله !!
فعلا الدنيا هتبقي آمان اكتر

..
الآمان مش آمان شوارع من البلطجية والشرطة / الآمان يكون بجد لما الأنثي تمشي ف الشارع وهي مطمنة ان مفيش ذكر هيستهبل ويهين انوثتها !!

أحييكي ع البوست الرائع دا ياهبة ;)

Radwa Ashraf يقول...

ألفكرة فعلا عمرها ما هتكون فى اللبس بدليل ان منقبات بيتم التحرش بيهم فعلا!

بس للأسف كتير لحد دلوقتى منهم المتحرش نفسه مقتنع أنها هى الغلطانة و هتفضل هى الغلطانة!

محتاجين تغيير قناعات!
تسلم إيدك :)

غير معرف يقول...

مطلوب الآتى:

1- قانون صارم يمنع التحرش و تحديد عقوبات و وجود حراسة او رادارات للمشاة فى الشوارع زى ما بيحصل فى المجتمعات المتحضرة.

2-نشر التوعية للأسرة المصرية و تغيير المفاهيم المترسخة فى الأذهان بان الذكر حيوان هائج و ان هو مخلوق كدة و البنات يفضلوا فى البيوت و ميخرجوش.

3- تربية الشباب عى العفة و الطهارة و صون الشرف زيهم زى البنات و تعليمهم آداب التعامل مع الجنس اللطيف و احترامه ايا كان خلفيتهن، لا يعقل ان نتعامل مع مجتمع بيدى كارت أخضر للذكور بفعل جميع الموبقات لمجرد انهم ذكور و كأن الله أنزل الدين للإناث فقط بينما الرجال ليس عليهم حرج.

4- نشر ثقافة التنوع ، عدم التعامل مع الجميع بالظاهر فقط و قبول إختلاف الأديان و المذاهب الفكرية حتى يستوعب الشارع المصرى جميع أنماط الناس سواء كانوا محافظين، ليبراليين، مسلمين او مسيحيين ، ذكور او اناث.

5- تحسين خدمات المرافق العامة و وسائل المواصلات و توفير سبل الراحة و الأمان بها (متتوقعوش الناس تتصرف بتحضر فى اتوبيسات الستات و الرجالة محشورين فيها زى علب السردين او تاكسى غير تابع لشركة او توكتوك).

شكرا..

غير معرف يقول...

نفسي واحد يتحرش بواحده من ظهرها من غير ما يشوف الوش ويفاجأ بعد كده انها اخته ........ الى كل حيوان قذر يتحرش بانثى ... احذر نار جهنم بانتظارك

غير معرف يقول...

نفسي واحد يتحرش بواحده من ظهرها من غير ما يشوف الوش ويفاجأ بعد كده انها اخته ........ الى كل حيوان قذر يتحرش بانثى ... احذر نار جهنم بانتظارك

إرسال تعليق