حـــــــــــلـــــم

ملحوظة قبل بداية القصة : انا في الاول ما كنتش مختارة اسم للقصة
واحترت كتير في اسمها
لحد ما استقريت على اسم
حــــــلـــــــــم
يا رب تعجبكم
هي كذا فصل
هنشرها على فترات ان شاء الله

~~~~~~~~~~~~~~~~~

(الفصل الاول)

هـــــــي



خرجت من ذلك المبنى يبدو عليها الارهاق والحزن

فتاة حسناء ترتدي الحشمة والوقار المشوبان بالحياء

تناديها صديقتها: “ ناهد"

فتبطئ لتلحق بها صديقتها مذكرة: “ لا تنسي ما اتفقنا عليه بخصوص العمل"

اومأت ناهد مطمئنة اياها انها لم تنس

تتركها صديقتها مودعة عند منحنى الطريق ، بينما تكمل هي سيرها

"يا له من يوم مرهق !” تفكر هي

وبينما تفتح باب الشقة، تناهى الى سمعها صوتان خشنان عاليا النبرة يتشاجران، فازداد عبوس وجهها

“ألن تكفا عن الشجار ابداً!” اردفت قائلة لاخويها

رد اخاها "اذن فليكف هو عن العبث بحاجياتي"

فدافع الآخر قائلاً:”دائما تلقي باللوم عليَّ!”

تنهدت في ضجر وقالت " خالد، ما الذي حدث؟"

قال خالد " لم اجد قميصي الاسود ولا يعترف فايد بأخذه"

فايد" لماذا لا تقتنع بانني لم أخذه!”

رد خالد غاضباً "لانها ليست اول مرة، ومن الطبيعي ان يذهب فكري الى صاحب السوابق!”

فايد "ليس هذه المرة"

ناهد " اهدئا انتما الاثنين!، الم يخطر ببالك يا خالد ان القميص قد يكون في الغسالة! لقد اخذته هذا الصباح للغسيل"

خالد " ماذا ! كيف سأخرج الآن، كنت انتوي ارتداءه عندما اخرج مع الشلة الليلة"

ناهد " كف عن التصرف كالاطفال، يبدو انك تريد الشجار للشجار فقط ! “ ثم اكملت " انظر انا متعبة جدا ومرهقة ولا اريد الجدال، ثم فلتجلس قليلا لتذاكر دروسك يا اخي !”

خالد " انتِ تعلمين انني استذكر مع الشلة عادة"

فايد في سخرية " نعم صحيح، انكم ترهقون انفسكم في الاستذكار"

نظر خالد اليه شذرا ثم قال " حسناً، انا داخل غرفتي ولكن لا يقطعن احدكم خلوتي"

نظرت ناهد الى الساعة وفكرت " يبدو ان امي ستتأخر اليوم ايضا، سأعد الغذاء مرة اخرى ! “ ودخلت المطبخ

بعد ساعة ,,,

وبينما هي تعد المائدة،

تنــــــــ تن ــــــــــ !

"جرس الباب! لا بد ان امي قد نسيت مفتاحها مجددا" فكرت ناهد وهي ذاهبة لفتح الباب

دخلت امها مؤكدة ظنها قائلة " عذرا حبيبتي، لقد كانت هناك حالة عاجلة وصعبة في المستشفى اليوم، وقد نسيت المفتاح! ما هذه الرائحة الشهية! احسنتِ صنعا بنيتي"

كالعادة، امي تتأخر في عملها وابي يعمل كثيرا حتى الليل ويعودان مرهقين، لتأمين العيشة الرغدة لي ولاخوتي..

اخوتي ! اللذان لا يهتمان الا باين يذهبان الليلة مع شلتيهما واللذان...

قطعت امي افكاري ونحن نأكل على المائدة " خالد، لم تأكل جيدا يا بني!” اردفت امي وهي ترى خالد يقوم من المائدة اثناء تناول الطعام "كل يا فلذة كبدي حتى تستطيع التركيز في المذاكرة"

“ ليس عندي شهية اليوم يا اماه " رد خالد

“ ولم ؟ ان الطعام شهي من يدي اختك الماهرة " واكملت مبتسمة لي " سلمت يداكِ يا بنيتي"

رددت الابتسامة باحلى منها، كم احبك يا امي العزيزة!

بينما اردف فايد وهو يهجم على الطعام بشهية واضحة رغم بنيته الناحلة " دعيه يا امي، انه لا يقدر الطعام الجيد !”

ابتسمت لشهيته هذه، ولكن خاطرا قد جاء في بالي وظل يدور فيه حتى ظللت اعبث بطعامي وانا ساهمة،

“ ما لكِ يا ناهد؟"

“ لا شيء يا امي، مجرد تعب"

“ امي ، انا نازل" قال خالد

ايها المخادع، الم تقل انك لن تنزل !

“الى اين يا عزيزي؟" قالت امي

“ سأذهب للدرس مع اصدقائي"

“حسنا، انتبه لنفسك يا صغيري، اليس هذا الرداء خفيفا؟ خذ هذا المعطف كي لا تصاب بالبرد يا فلذة كبدي"
“امي، لست صغيرا ! ثم ان الجو ليس بارداَ" ثم اكمل " اريد بعض النقود لشراء الملازم"

“ خذ يا حبيبي، اعانك الله في مذاكرتك"

آه لو تعلمين يا اماه!

ومضى اليوم، واعددنا العشاء لابي،

ذهبت للنوم فابي لا يأتِ الا في منتصف الليل مرهقا متعبا من العمل.

موعد النوم،

انه الموعد اللذي انتظره بترقب واحبه،

لانه موعدنا ،،

اقفلت عيناي لتفتح بوابة احلامي

ومنها رأيت عالمي الحبيب، ذو الارض المفروشة بالحشائش ، والورود الجميلة المنتشرة هنا وهناك، واسمع صوت تغريد العصافير الحبيبة، وارى السمك يقفز في غدير الماء العذب، و..

“مساء الخير"

وهو!

“مساء النور" رددت مبتسمة،

وطالعتني سحنته الوسيمة، اسود العيون فيهما لمعة ذكاء وشعره الاسود القصير وبشرته السمراء

عمر..

“ ما بكِ؟ يبدو عليكِ الهم؟!” قال في قلق

“ انهما اخواي، لقد تشاجرا"

“ وهل هذا بجديد"

“ لقد ادعيا سبب تافه للشجار، لكن ما لا يعلمانه انني تناهى الى سمعي بعد الجمل الهاربة من شجارهما قبل ان يدركا وصولي"

وعادت بي الذاكرة


=============================
خالد" الم اقل لك لا تأخذ اكثر من نصيبك!”
فايد" ولكن انت تعلم مدى حاجتي اليها"
خالد " لا تظن انني استطيع ان اجلبها بسهولة، لو مددت يدك عليها مجددا دون علمي سأقتلك! يجب ان تكون شاكراً لانني اجلب لك معي!”
فايد " نعم لكن بالمقابل المادي ! انا اخوك يا اخي !”
خالد " هل تظن انني سأعطيك شيء كهذا بالمجان، وانا احصل عليه بشق الانفس !”
===============================


اكملت قائلة " انهما يتشاجران على …. تلك الاشياء الحقيرة !” قلت في تقزز واشتمئزاز

قال " المخدرات ؟!”

“ نعم" وبينما اكمل والدموع تتكوم في عينيَّ " منذ ذلك اليوم اللذي وجدت فيه هذا الكيس الصغير للبودرة في بنطال خالد وانا الملم ملابسه، لا بد انه تركه سهوا، وانا لا يهدأ لي بال ولا اكف عن التفكير في هذه الكارثة"

“ولم تخبري والديكِ بعد؟" قال مشفقاً

امتلأت عينيَّ بالدموع ففاضت وانا اقول " نعم انت تعلم ان ابي قلبه ليس على ما يرام من كثرة العمل والتقدم في السن، فلا اجرؤ على اخباره، اما امي ، تلك الباسلة الطيبة، لا لن تستطيع تحمل خبر كهذا ابدا في فلذتي كبدهما، انها تثق فيهما ثقة عمياء وتدللها كثيرا"

“ ولم لم تواجهي اخواكِ بعد؟"

“ لا استطيع ، لا اقدر" وما زال سيل دموعي ينهمر " عمر، اني اخافهما! اخاف اخواي اللذان تربيت معهما! لم اعد اعرفهما !”

طفق يكفكف ادمعي قائلا " لا تبكي يا حبيبتي، انكِ لا تعلمين كم تمزق هذه الدموع قلبي"

اكمل " ولا تيأسي عزيزتي، الا تذكرين المقولة التي تحبينها ( استعن بالله ولا تعجز) ؟"

“ ونعم بالله" اكملت " عذرا يا حبيبي ، اذ اثقلت عليك بهمي "

“ ولم الاحباء اذا حبيبتي"

“ ما بك؟ اشعر انك لست على ما يرام؟"

“ انــ .. انني حزين لكِ حبيبتي"

“ آه ، لا تقل هذا ، لن اسامح نفسي لانني احزنتك "

“لا، لا، لا تقولي هذا! الم نتفق معا اننا سنتشارك في الحلوة والمرة؟" قال مبتسما في عطف

لا اعلم لم شعرت ان هناك سبب آخر،

ايمكن؟..

لا..

لا، انه لا يخبئ عليَّ شيئاً، أهو كذلك ؟

اهو كذلك ؟ ،،،،

طردت من خاطري تلك الافكار السلبية واكملنا حديثنا الهادئ

Facebook Comments

4 تعليقاتكم ^_^:

أع ـقل مـ ج ـنـونــة يقول...

روعة .. مشوقة

مستنية الباقي

الفصل التالت علي تول بئة :D:D

خربشــــــــــــــــات يقول...

جميييييييييييييييييييييله موت
مستنيه الباقى فى اسرع وقت ممكن :)

Heba :) يقول...

:$

ربنا يخليكم سعيدة جدا انها عجبتكم

حاضر الفصل التاني كمان شوية ساعات :)

just-a-girl يقول...

هيبوز :D

من ورايا كل ده ماشي ماشي

تحفة يا بنتي بجد :$
بسرعة بقى الباقي
قبل ما اعمل اضراب هنا :D

إرسال تعليق