حـــــ(الفصل)ــــــلـــ(الثالث)ــــــم


هو

" يا أمي يا حبيبتي ، ما زال الحديث عن هذا الموضوع مبكراً!"

رد سامر على أمه

"مبكراً ؟! إنك تعمل وعندك من المال -الحمد لله- ما يكفي لبناء بيت وأسرة، ولا تريد الزواج؟!" اردفت أمه

"أظن أنني لست جاهزا بعد لهذه المسئولية،، ما زلت صغيرا على تحملها"

"صغير؟ لا يا حبيبي، بل إن عمرك مناسب جداً، خمس وعشرون سنة تكفي جداً!" ثم أكملت "أهي واحدة تحبها؟ إذاً أخبرني عنها وسأوافق على زواجك منها "

"ﻻ،،،،

ليست واحدة أخرى،،

لكني خائف من مسئولية كهذه"

"يا حبيبي، أرجوك، أريد أن أطمئن عليك يا ضنايا وأرى أولادك قبل أن أموت"

أردف وهو يقبل يدها " أطال الله في عمركِ يا أماه،، ولكن،،،"

"من غير لكن، اتريد أن تحزنني ؟"

"لا لا بالطبع لا،، حسناً،، ما دامت هذه رغبتك أمي العزيزة"

"أكرمك الله يا بني وبارك فيك ، عندي لك عروسة لقطة"

ضحكت "لقطة ! أخبريني يا أمي، هل كنت ِ مخططة لكل هذا! يا لكِ من أريبة لئيمة يا امي الحبيبة" ابتسمت

ابتسمت أمي قائلة " وإن يكن، اعترف بأن خطتي تنجح"

ضحكت فيما هي تكمل"خالتك أخبرتني عنها ، إنها ابنة جيرانهم، جميلة ذكية ومحترمة متدينة ووالديها من اصل محترم"

ابتسمت وقلت مداعبا " اذن وما اسمها؟ لا استطيع أن أطلب يدها دون معرفة اسمها،، افرضي ان زوجوني ابنتهم الاخرى "

" لا ، لا تقلق إنها الفتاة الوحيدة أصلاً ولديها أخوين" قالت أمي في طيبة وسذاجة

ابتسم أنا لطيبة تلك العزيزة

فيما أكملت قائلة "اسمها ناهد ، كانت تدرس في كلية اعلام وهي تعمل الآن في شركة ... ، أتمانع في عملها؟"

فكرت وقلت " على حسب طبيعته" واستأنفت "لكنك تتحدثين في ثقة كما لو كانت ستوافق عليَّ"

اندهشت قائلة " وما الذي يجعلها ترفض شابا مثلك !!"

ابتسمت انا وقلت " حسنا يا ست الجبايب، كيف سنتفق على المقابلة؟"

"حالا نعرف الموعد، سأتصل بخالتك لتتفق معهم" قالت وهي تمسك بسماعة التليفون

يا لكي من متعجلة يا أماه !

لكن،،

لم أشعر بالذنب وتأنيب الضمير؟

أيكون؟ لا،، لا هذا وهم بالتأكيد

ولم تمضِ عشر دقائق حتى وجدت أمي تهتف في انتصار " سيكون الموعد بعد غد"

اندهشت " بهذه السرعة !"

قالت مبتسمة " ولم لا، نحن في عصر السرعة!"

ضحكت ،،

Facebook Comments

1 تعليقاتكم ^_^:

أع ـقل مـ ج ـنـونــة يقول...

:)

إرسال تعليق