حـــــــــــ(الفصل)ـــــــــلـــــــ(السابع)ــــــــــــم

عذرا على التاخير

~~~~

الفصل السابع

لا أعلم ،، ما تفسير هذا؟

فكرت وأنا ارتشف قهوتي في المكتب

"ما بك؟"سأل صديقي"تبدو متعباً !"

"قضيت ليلة سوداء" رديت،،  آه لو يعلم كم هذه الجملة حرفية !

"خير؟"

" لا شيء مهم،، فقط لم انم جيدا"

"اللي واخد عقلك" قال مداعباً

"ها ها،، منتهى الظرف" قلت مستخفاً"ركز في عملك يا فتى !"

"يبدو أن لدينا شخص عصبي اليوم !"

كم يستسخف هذا الرجل أحياناً،، ومع ذلك ، انه صديقي

آه،،

لن استطيع ان انسى

ذلك السواد

ولكن كيف

هل تجسد الحلم على الواقع؟

ام سرق واقعي حلمي؟

كلا،،

هذا ليس منطقياً أبدا !

كنت أخادع نفسي وأقول أنه مجرد حلم،، طيلة السنين الماضية

في الحقيقة،،

كنت أخادع عقلي ,, !

فعقلي كان مكذبه

لكن،، قلبي

قلبي كان مصدقه

كان يستأنس به من غدر الحياة وألمها،،

وكم اختلف العقل والقلب،،
هذا الاختلاف الأزلي،
حتى في الحب
القلب منغمس فيه يصيبه العمى،، والعقل يصيبه الخرس !

الحب،،

ولكن ماذا أقول !!

ما هذه التفاهات !

ليس هذا وقت القلب والحلم،، إنه وقت العقل والواقع !

إذا

اجبني يا عقلي

ما الحل!

"انها تهيؤات،، تفاهات،، هلاوس،، لا تشغل نفسك"

هنا يهتف قلبي"مهلا"   ،،" أعطه فرصة !"

"كيف؟!" يتساءل عقلي مستنكرا

قلبي"ليس هناك حل مريح لي ولك إلا ،، اللقاء والحديث"

اللقاء،، الحديث،،

نعم
    ليس هناك حل
               غير
                اللقاء ،،
آه، كم أخشاه !

"سامر، سامر،، أين سرحت ؟!"

كان هذا صوت صديقي الذي انتشلني من طوفان أفكاري

"ايه يا عم ! هل هي فتاة تلك الذي يشغل بالك؟"

وأي فتاة يا صديقي

فتاة أحلامي،، حرفياً!

"ما هذا الكلام الذي تقوله،، اتعهد عني ذلك !" قلت غاضبا مستخفا

"ظننتك قد وقعت اخيرا يا عدو المرأة !" قال مداعبا

"طيب ،، هيا هيا قبل ان ينهرنا المدير"

اللقاء،،

هل؟

Facebook Comments

0 تعليقاتكم ^_^:

إرسال تعليق